مشاعر مزيفة

احنا بنقلد كل اللي بنشوفه في الأفلام واللي بنقراه في الروايات، كل حاجة ،من اهمها الحب ... مشاعرنا بقت مزيفة بدرجة كبيرة وبنحاول نحب لمجرد اننا نقلد حاجة شوفناها وعجبتنا .. بنقول كلام مش حاسينه ولا فاهمين معناه وفاكرين اننا كدة عشاق ،بجد!!!.
طب نفترض ان مكنش في أفلام ولا روايات  .. كانت هتبقي مشاعرنا كدة؟! اعتقد ان الحاجات دي هي اللي بتحرك مشاعرنا زيادة عن اللزوم،احنا بنتعلم الحب من الأفلام والروايات! .. الحب مش نظرات بينكوا بالساعات زي الأفلام الهندي ولا انك شعرك يفضل يطير لما تشوفيه! .. كفاية اصطناع للمشاعر وبطلوا تحبوا ع نفسكوا .... في فرق كبير بين المراهقة وانك عايز شخص تحس وتقلد معاه اللي بتشوفه وبتقراه وفرق بين احساس واقعي بيجي من غير ترتيب  واه .. الحب غير قابل للتقليد او التعليم :)

الحب

عزيزي القاريء اذا كنت دخلت عشان العنوان وفاكر انك هتلاقي معلومة تهمك او تجربة تفيدك عن الحب فا احب اقولك انا لست اسامة منير! ارجو منك التركيز لمدة بسيطة وبعد كدة ابقي روح دور عن قصص الحب الخيالية او حتي كتاب كيف تصتادين عريسا! بلا بلا بلا ... سؤال هو ليه حضرتك لما شوفت العنوان تخيلك اني هكتب عن قصة الحب المستحيلة والبنت اللي كانت طول عمرها بتدور علي الحب لحد اما تلاقيه وتتجوز اللي بتحبه بغض النظر عن الصعوبة والمهمات المستحيلة في انهم يكونو مع بعض ودا بيكون ناتج 300 حلقة في المسلسل التركي! ويتكتب في الاخر النهاية اللي هي من المفترض بتكون سعيدة مع ان الواقع غير كدة ... المهم التفاصيل دي اساسا مش مهمة الموضوع الاهم هو ليه لما بنسمع كلمة حب في اي حتي مش بيجي في دماغنا غير قصص الحب وبس؟! ليه  ميكونش الحب دا لعائلتي او اخواتي او اصحابي ... للدرجادي وصل بينا الحرمان العاطفي للمرحلة دي اننا منفكرش في الحب غير بكدة!! ع مدار السنين اللي فاتت كل اما اقعد مع اصحابي في حته واقولهم تعالو نتكلم ع حاجة نفتقدها دلوقتي وهي الحب ... الاقي اللي تبص في الارض وتكسف واللي تبدأ تحكيلي عن روميو بيه واللي تقولي لا انا مبفكرش اصاحب دلوقتي! حتي لما جيت اتكلم مع اخويا لقيته بيحكيلي عن البنات اللي حبهم وكمان ماما جيت اقولها تعالي نتكلم عن الحب لقتها بتقولي كنت متأكدة انك هتسألي السؤال دا واي حد بيمر بالمرحلة دي ومراهقة وبلا بلا بلا ... ممكن حد يقول في نفسه دلوقتي ان انا عايزة اعيش دور العاقلة احب اقولك انا بتكلم عن واقع مش اكتر واللي كتبته دا مجرد رأي حر عمره ما هيتعارض مع فكرة مختلفة .... بس في الاخر انا برضه ملقتش اجابة مقنعة لسؤالي؟! اللي هو ... احنا ليه شايفين الحب من وجه واحد بس؟! في الختام كدة طلب صغير .... ياريت كفاية تشويه في الحب 

تخاريف

هذه الايام انا وضميري لسنا ع وفاق, فنحن الان نتناقش بعنف ثم نصمت فيعاتبني ويلومني ثم اصمت برهة فأبرر موقفي ولكنه لا يقتنع مع الاسف فيستمر في معاتبتي حتي اعترف بخطأي ويا ليته يصمت بعد ذلك بل يستمر في النقاش حتي اذا اخذت القرار وقلت بصوت مرتفع "انا لست مهتمة بما تقول"  فيهدأ ثم يقول "انتي مخطأة" ويصمت ويتركني في حيرة طويلة مع هذه الجملة التي تصبح فجأة تتطاير من حولي كالذباب السكران , وفي لحظة يأتيني الرد وهو "بل انت المخطأ" نعم انت لو لم تكن غافلا في هذه الاحداث ما فعلت هذه الاخطاء التي تعاتبني عليها الان! ولكنك مغفل تغفل في اوقات فعل الخطأ وتستيقظ في اوقات انا بحاجة فيها لشخص يقول لي ان كل شيء سوف يكون بخير ... في صباح اليوم التالي يستعد ضميري لتصحيح خطأه ومصالحتي فيذكرني بأيام قضيت فيها اسعد اوقاتي ويقول لي "اتتذكرين هذه الطفلة .. اتتذكرين هذه الابتسامة .. سوف تعود هذه الابتسامة ثانية " فأبتسم ابتسامة بلهاء تقوم بفتح شفتي من اذني اليمني الي اذني اليسري واقول "ياه لو تفضل حنين كدة ع طول" وفجأة الاحظ ان جميع الناس بالمترو ينظرون لي نظرة استعجاب فيسرع ضميري قائلا "سيبك منهم دول بيحقدو علينا عشان احنا روشين وبندلع بعض".

كلام الناس

الناس هتقول ايه ! ... كلمه بتقف حاجز قدام اي حاجة عايزين نعملها وشايفين انها مش هتعجب الناس ونسينا اهم حاجة، هي الحاجة دي حرام ولا حلال بقينا في حالة ال لا وعي بقي عندنا لو حاجة حرام بس هتعجب الناس تبقي حلال في نظرنا ... وكم كنت اتمني اني مبقاش كدة بس للاسف وبفضل مجتمعي بقيت كدة بقيت بخاف من كلام الناس قبل ما افكر في خوفي من ربنا ودي حاجة فضلت مسيطرة عليا لفترة كبيرة وبقيت فعلا برضي كل الناس ع حساب نفسي بس في الاخر فهمت ان كلام الناس دا مش هيفيد بحاجة بالعكس دا هيوقف مسار مستقبلي ... ودلوقتي بطلت اسمع لكلام الناس وافكر في الصح واعمله وانا ضميري مرتاح ... من الاخر كدة قول لنفسك طظ في الناس وكلامهم المهم اللي خلقهم

الاصلاح النفسي

اتظر الي حياتي فأظن ان لدي اكبر المشكلات في العالم وأني اتعس شخص، ولكن عندما أنظر الي العالم بعقل متفتح أدرك أنني شخص تافه للغاية فهذا العالم عميق ويخفي الكثير من الأسرار منها يصح لي معرفتها ومنها لا يصح  وذلك حفظا لسلامتي. ان حياتي مجرد بداية واختبار يجب ان اجتازه، عندما افكر أننا لسنا وحدنا في هذا العالم وان هناك الجن والشيطان من حولي .. ينتابني الخوف أحيانا، ولكن عندما اتذكر أن هناك جانب أفضل بكثير وهو الله عز وجل.. هو الذي سيحفظنا من أي أذي أطمئن كثيرا ولكن ماذا فعلت انا حتي ارضي ربي لكي يحفظني ويكتب لي حسن الخاتمة ... يجب التفكير بجدية في حياتي يجب الاصلاح منها يجب التعقل وتكوين ذاتي لتكون صالحة واعية الي كل ما يدور حولها من تغير سريع لأمور ولكن التفكير وحده لا يكفي ان ضللت هكذا سأغرق لا محالة. كيف ع هذا العقل الصغير ان يفكر في كل هذا بينما هذا الجسد الكبير لا يقوي ع فعل ماتم التخطيط والتفكير له، سأظل احاول واحاول ولن اتراجع، ولكن في النهاية الانسان لن يصل للكمال فالكمال لله وحده.

ضميري

في ظلام دامس  ورأسي تتوسل الي المروحة لتكف عن هذا الصوت السخيف الذي تصدره لتزودني ببعض الهواء! بدأ ضميري في عمله المعتاد وهو تأنيبي! ابدأ في استيعاد جميع الذكريات والمواقف المحرجة والمؤلمة بواسطة ذاكرتي التي تسعد لذلك! لماذا تظل محتفظة بهذه الذكريات السخيفة!! لا يهم .. ضميري بدأ في عمله المعتاد .. هل انتي سعيدة بهذه الحياه التافهة؟! .. ما الشيء المفيد الذي تفعليه في حياتك؟! .. لماذا لا تنتظمي في الصلاه؟! .. ستموتي عاجلا ام اجلا وستحاسبي؟! .. ان كل ما يقوله صحيح وانا مفتنعه به واحاول فعلا التغيير .. واقول عندما استيقظ في الصباح سأغير من نفسي .. وها انا استيقظت .. حان وقت الصلاة .. لا بأس اذا نظرت الي ايميلي واذهب للصلاة ... اها لقد نسيت قطعة حلوي في الثلاجة لا ضرر اذا تناولتها وذهبت للصلاة .. واظل ع هذا الحال حتي يحين موعد النوم ويبدأ ضميري في عمله ثانيا .. لماذا لا تعمل في كل وقت .. يا لك من ضمير سخيف .. ولكن يوما ما سأتغير .. بل انني احاول كل يوم .. وارجو ان اتغير واكون شخص افضل

!سؤال

دايما لما حد بيسألني انتي عايزة تخوشي كلية ايه مش بعرف اقول ايه لاني مش عارفة انا عايزة اخش ايه .. سؤال حد طرحه عليا وانا ملقتش ليه اجابة عندي .. انتي عايزة ايه؟! يا تري انا عايزة ايه؟! سؤال بقيت اسأله لنفسي كل يوم وبرده مش عارفة له اجابة .. فكرت وقولت هسأل اصحابي السؤال ده يمكن الاقي نفسي في اجابة حد! .. للاسف مافيش ولا اجابة تناسبني! .. بدأت افكر اكتر يعني الناس كلها عارفة هي عايزة ايه وانا الكائن الوحيد الي عامل زي البطريق الاهبل ومش عارفة! .. قعدت افكر قلت طب انا بحب ايه وفي نفس  اللحظة سمعت محمود درويش بيقول انا لا شيء يعجبني!! للدرجادي مافيش امل! .. لا مانا لازم يكون ليا هدف في الحياه بس يا تري ايه هو؟! وبعد تفكير عميق ... معرفتش حاجة برده فقررت ... اروح اكل الشكولاتة بتاعتي واكبر دماغي وابقي امخمخ بعدين